تحليل

نجيب ساويرس يتوقع تراجعًا في أسعار العقارات قريبًا

أكد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، أن القيمة الفعلية للوحدة السكنية التي تباع بالتقسيط بمبلغ مليون جنيه لا تتعدى 250 ألف جنيه نقدًا، وذلك بسبب تضمين أسعار البيع فوائد مالية تصل إلى 150% على مدى سنوات السداد.

وقال ساويرس خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حضرة المواطن” على قناة “الحدث اليوم”: إن المطورين العقاريين في مصر باتوا يتنافسون ليس فقط في الأسعار، ولكن في مدة السداد التي تمتد أحيانًا إلى 12 عامًا، مؤكدًا أن هذه المدة الطويلة تؤدي إلى تراكم فوائد هائلة تثقل كاهل المشتري.

وأضاف رجل الأعمال: “لما تحسب 12 سنة في 25% فائدة البنوك، يبقى 300%، ولو أخدت متوسط يبقى سعر العقار محمل بـ 150% فوائد فقط”، مشيرًا إلى أن هذه النسبة الهائلة من الفوائد هي التي تسبب الفجوة الكبيرة بين سعر النقد وسعر التقسيط.

وتابع: “أسعار العقار النهاردة لو هتدفع نقدًا هتدفع ربع القيمة اللي هتدفعها في تقسيط على 10 سنوات، يعني لو شقة بمليون قسط المفروض تبقى نقدا بـ 250 ألف، ومفيش أصلا شقة بمليون جنيه النهاردة!”.

وأشار ساويرس إلى نموذج التمويل العقاري في الخارج، موضحًا أن البنوك هناك تقدم قروضًا برهن العقار لمدة تصل إلى 30 سنة، مما يمكن الموظف العادي من شراء شقة، قائلًا: “المشكلة في مصر إن المطور العقاري هو أخذ على عاتقه التقسيط”.

وأكد أن حل الأزمة يكمن في تحول البنوك لتقديم قروض عقارية طويلة الأجل، مضيفًا: “اللي لازم يدخل يعمل موضوع التقسيط هي البنوك، والدولة تقسط للموظفين على 30 و40 سنة”.

وتوقع ساويرس أن يؤدي انخفاض فوائد البنوك خلال الفترة الحالية إلى تراجع أسعار العقارات، مشددًا على أن الارتفاع الطبيعي للعقارات يجب أن يكون في حدود 10% إلى 15% سنويًا وليس 150% كما هو الحال حاليًا بسبب الفوائد المتراكمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى