بنك اونلاين

غدًا.. اللجنة الفيدرالية تبدأ اجتماعها السادس خلال 2025 وسط مؤشرات خفض الفائدة

تترقب الأسواق العالمية باهتمام بالغ نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، المقرر عقده يومي غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء 16 و17 سبتمبر الجاري، وسط توقعات متزايدة بأن يتجه البنك المركزي نحو خفض جديد لأسعار الفائدة، في ظل إشارات واضحة على تباطؤ في سوق العمل الأمريكية.

أهمية الاجتماع وتوقيته
يأتي اجتماع سبتمبر في وقت حساس، حيث أبقى الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الأخير في يونيو عند نطاق 4.25%-4.50%، للمرة الخامسة على التوالي، وتزداد أهمية الاجتماع الحالي مع تصاعد الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تدفع باتجاه تخفيف تكاليف الاقتراض لتحفيز النمو.

رؤية البنوك والمؤسسات المالية
وأشار “بنك أوف أمريكا” إلى إمكانية قيام الفيدرالي بخفض الفائدة مرتين خلال عام 2025، وتحديدًا في شهري سبتمبر وديسمبر، وهو تعديل ملحوظ في التوقعات بعد أن كانت التقديرات السابقة تستبعد أي خفض قبل نهاية العام المقبل.

ووفقًا لاديتيا بهافي، كبير الاقتصاديين بالبنك، فإن بيانات سوق العمل الأخيرة تعكس تراجعًا في الطلب، وهو ما دفع لتعديل النظرة المستقبلية تجاه السياسة النقدية.

ووفقا لـ رويترز، أظهرت البيانات الرسمية أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 22 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس، بينما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2021. هذه الأرقام تثير قلق الأسواق بشأن متانة سوق العمل، خاصة في ظل تراجع معدلات الهجرة التي كانت تسهم في سد فجوات العمالة.

ضغوط التضخم تقيّد تحركات الفيدرالي
رغم تلك المؤشرات، يواجه الفيدرالي تحديًا يتمثل في ارتفاع معدل التضخم، حيث سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي 3% في أغسطس، مع توقعات بمزيد من الارتفاع خلال الأشهر المقبلة.

وتبعًا لذلك، تشير بعض التقديرات إلى أن الفيدرالي قد يضطر لاعتماد خفض تدريجي للفائدة بثلاث مراحل خلال 2026، ليستقر المعدل المستهدف عند 3%-3.25%.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى