اقتصاد مصر

شحنات الغاز تعود إلى الساحة.. مصر تستأنف التصدير بعد توقف دام 5 أشهر

في وقت تتشابك فيه خيوط الطاقة العالمية وتتغير فيه معادلات التصدير والاستيراد بوتيرة متسارعة، تبرز مصر من جديد كلاعب يُعيد رسم ملامح الخريطة الإقليمية، في مشهدٍ يتراوح بين التحديات الملتهبة والفرص المتجددة.

عودة تدفيع الغاز لخط غاز مدخل مدينة ٦ اكتوبر بعد الانتهاء اعمال الإصلاح

بيان عاجل من البترول لواقعة اشتعال خط الغاز بضغط 7 بار عند مدخل أكتوبر بطريق الواحات.. ما القصة؟
تنامي الطلب المحلي وانخفاض إنتاج الحقول القديمة
وبينما كانت البلاد تعاني من ضغوط غير مسبوقة بسبب تنامي الطلب المحلي وانخفاض إنتاج الحقول القديمة، يبدو أن البوصلة قد بدأت في الانعطاف نحو اتجاه أكثر تفاؤلاً.

ففي تحوّل مفاجئ وغير معتاد، استؤنفت تدفقات الغاز الطبيعي إلى محطتي التسييل في دمياط وإدكو، ما يمهد الطريق أمام استئناف عمليات تصدير الغاز المسال، بعد فترة توقف اقتضتها الضرورات المحلية.

إمكانية تصدير أول شحنة من مصنع إدكو خلال أسابيع
وهذه العودة المحتملة إلى السوق التصديرية تمثل بارقة أمل، وإن كانت محفوفة بعدم اليقين بشأن التوقيت والكمية، وتشير المعلومات الأولية إلى إمكانية تصدير أول شحنة من مصنع إدكو خلال أسابيع، للمرة الأولى منذ قرابة عام.

ومع ذلك، لا تزال الصورة الكاملة غامضة، خصوصاً مع استمرار اعتماد البلاد على واردات الغاز لتلبية الطلب المرتفع على الكهرباء في فصل الصيف، حيث يبلغ استهلاك الطاقة ذروته بفعل الاستخدام الكثيف لأجهزة التكييف.

وقد ألقت الانخفاضات الملحوظة في إنتاج الغاز بظلالها على المشهد الطاقوي المصري. فقد تراجع الإنتاج في عام 2024 إلى نحو 49.4 مليار متر مكعب، وهو الأدنى منذ عام 2016، بعدما كان قد سجل ذروته عند 70 مليار متر مكعب في 2021.

هذا التراجع أجبر القاهرة على التوجه للأسواق الدولية بحثاً عن الغاز، لتصبح في منافسة مباشرة مع كبرى الدول المستهلكة في آسيا وأوروبا.

ومع الجهود الحكومية لتعزيز الإنتاج المحلي، أحرزت مصر بعض التقدم، حيث تمكنت في الشهور الأولى من العام المالي الجاري من رفع إنتاج النفط والغاز بشكل ساعد على تقليص فاتورة الواردات البترولية بنحو 1.5 مليار دولار كل ثلاثة أشهر، بدءاً من يناير 2025.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى